السؤال أنا أحيانا أتحير في هذا الأمر: هل ربنا موجود فعلا أم لا؟ الكتب والنقاشات حبلها واسع جدا، ولا أستقر فيها على رأي. وبالنسبة للدعاء: هل عندما أكون مظلومة دعائي يستجاب حقا؟ ولماذا لا يكون ذلك طاقة سلبية مني للشخص الذي آذاني؟ ولماذا لا يكون دعائي لنفسي بفعل نظرية التجاذب، وله تفسير علمي بعيدا عن وجود الله؟ ولماذا اختار ربنا أن يختبرنا بالغيب تحديدا؟ أنا حقا أتمنى أن يكون موجودا لكن عقلي مشتت! الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فبالنظر إلى الأسئلة السابقة للأخت السائلة علمنا أنها تعاني من شيء من الوسوسة، والوحدة، وضعف الشخصية، واضطرابات نفسية، ومشاكل اجتماعية، مع إدمان الجلوس في العالم الافتراضي بالإنترنت... وهذه الأمور إذا اجتمعت مع قلة العلم، وغياب الناصح، والمربي الشفيق، أدت إلى بلايا ورزايا، وفتن ومحن، ومن أعظمها: الريبة في أصل الدين، وهو: الإيمان بالله تعالى، مما قد يؤدي إلى الإلحاد -والعياذ بالله-. وهذا ما نُعوِّذ منه السائلة بالله -عز وجل-! فأفيقي ـ يرحمك الله تعالى ـ وانتبهي لنفسك، وأسرعي بالتوبة، والإنابة إلى الله تعالى، والإقبال عليه، ودعائه، والتضرع إليه: أن يصرف عنك ما تجدين من الشكوك والريب، ويشرح صدرك للحق المبين. ثم اجتهدي في طلب العلم النافع، وأهم ذلك ما يتناول موضوع الإيمان، ككتاب: (العقيدة في الله) للدكتور/ عمر الأشقر. وكتيب: (نُورُ الإِيمان وظلمات النِّفَاق في ضوء الكتاب والسنة) للدكتور/ سعيد القحطاني. وكتيب: (ظاهرة ضعف الإيمان: الأعراض - الأسباب - العلاج) للشيخ/ محمد المنجد. وكلها متوفرة على الإنترنت. وكذلك الكتب التي تتناول قضية الإلحاد وتفنيد شبهاته، وراجعي في ذكر بعضها الفتوى رقم: 203740. ثم من النافع جدا: أن تبحث السائلة عن الصحبة الصالحة الناصحة التي تعين على الحق وتذكر به، من الأخوات الملتزمات، اللاتي يجمعن بين التدين الصحيح، والعلم النافع، والخلق الفاضل، والفكر الناضج، فإن المرء على دين خليله، والشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد. وراجعي للأهمية الفتويين: 117924، 111062، وما أحيل عليه فيهما. وراجعي في ما يتعلق بقانون الجذب الفتوى رقم: 222025. والله أعلم.
ليست هناك تعليقات: