السيرة النبوية باللهجة العامية الحلقة ( 2 )

مساحة إعلانية

الخميس، 19 يناير 2017

الخميس، 19 يناير 2017

السيرة النبوية باللهجة العامية الحلقة ( 2 )

لا يتوفر نص بديل تلقائي.#السيرة_النبوية_باللهجة_العامية 
#الحلقه ( 2 )

يلا صلوا على النبي 

أنا مينفعش أطلب منك تحب حد انت متعرفهوش، صح؟ .. لازم تعرف الحد ده عشان تحبه ..
طيب عارف لو حبيته إيه هي الثمرة اللى حتاخدها؟! بص، حتاخد حاجتين .. أولاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ""مَا اخْتَلَطَ حُبِّي بِقَلْبِ عَبْدٍ فَأَحَبَّنِي إِلا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ"" لو بتحبه مش حتدخل النار أبداً مش ممكن، اللى يحب النبى بجد مستحيل يدخل النار، وتاني حاجة قال النبي صلى الله عليه وسلم "من أحبنَّي كان معي في الجنة " فلو أحببت النبى أبشر أبشر بكل خير  

طيب ندخل بقى على السيرة أكتر .. مين هو؟
اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن قصيِّ بن كلاب بن مُرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، والفهر هو قريش، يعني لقبه قريش، فالنبي قرشى
طيب نقرب أكتر، حنتكلم يومين أو ثلاثة كده قبل ما ندخل فى تفاصيل حياته عن حب ربنا والصحابة وزوجاته له ونعرف أنه كان أحب الخلق لقلبهم عن طريق شوية مواقف كده حصلت على مدار حياته.. يلا نبدأ

حب الله عزوجل للنبى

فيه حديث بعض الناس ضعفته لكن المعنى صحيح آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة وكاد أن ينزل من السماء فوقف كده و رفع رأسه و قال : يارب أسألك بمحمد ألا غفرت لي!! فربنا قاله: يا آدم وكيف تعرف محمد ولم أخلقه بعد!! .. فسيدنا آدم قال: يارب رفعت رأسي فرأيت مكتوبا على قوائم العرش "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فعلمت أنك لم تقرن إسمك بأحد إلا ولو كان عظيماََ عندك، قال جّل وعلاَ: أجل يا آدم هو أحب خلقى إليّ وأكرمهم علىّ، يا آدم ولولا محمد ما خلقتَك .. صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

ومرة النبي قاعد فى المسجد النبوي ولقى صحابي معاه ابنه .. الصحابي ده بيحب إبنه أوي فعمَّال يضحكه ويلاعبه ويكلمه فالنبي عليه الصلاة والسلام مبسوط شايفه بيلاعبه وفرحان بيه، قام النبي عليه الصلاة والسلام قاله: أتحبه؟! فقاله الصحابي: يا رسول الله أحَبَكَ الله كما أُحب أنا ابني هذا، فابتسم النبي وقال: لا والله لإن حب ربي إلىَ أكثر من حبك لولدك هذا

حب الصحابة للنبى

سيدنا أبو بكرحبيب النبي وخليل النبي أكتر واحد كان بيحب النبي وكان له موقف وكلمه مشهورة أوي معاه، يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جداََ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له :إشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: "فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى إرتويت" .. وكان بيحبه لدرجة إن أبو بكر كان يتعب لما النبي يتعب ولما النبي يخف هو يخف، ويضحك لما النبي يضحك كان بيحبه حب عجيب، إحنا عايزين تكون ثمرة السيرة إنك تحب النبي أكتر من نفسك 😊
و كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مش بيحب إن حد يخدمه، لكن من حُب الناس له، كان نفسهم يكونوا معاه في كل لحظة، فيلحوا عليه إنهم يخدموه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 🙂
و في قصتين لخادمين للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيبينوا قد إيه كانوا بيحبوه:
كان فيه صحابي إسمه ثوبان، خادم النبى ومولاه، فمرة النبي خرج الصبح بدري ورجع متأخر جداً فلقى ثوبان يبكي فقاله: يا ثوبان ما يُبكيك فقال ثوبان: إشتقت إليك يا رسول الله، فقال النبي: أوغير ذلك؟ قال: هناك شيئا آخر يا رسول الله .. تذكرت يوم القيامة وجعلت أتفكر في الآخرة وفي الجنة والنار وعلمت أنى وإن دخلت الجنة فلن أكون معك في المنزلة يا رسول الله فأنت مع النبيين والصديقين فأبتسم النبي وقاله: يا ثوبان أما علمت أن المرء يحشر مع من أحَب (يعني احنا ممكن منقدرش نبقى زى أبو بكر وعمر لكن نحب النبي أوى فبحبنا ده نكون يوم القيامة مع ثوبان وأبو بكر وعمر وعلى) فقال ثوبان: أوَحقاً يا رسول الله؟! فقال النبي: أجل، فيقول ثوبان: فخرجت في طرقات المدينة أصرخ بها بين الناس، فما كان الصحابة أشد فرحةً بشئ أكثر من فرحتهم بهذا الحديث بعد الإسلام.
ووقتها نزل قول الله تبارك وتعالى "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً" 🙂
أما الصحابى التانى خادم الرسول فإسمه ربيعه بن كعب الأسلمى هو صحابي شاب صغير راح للرسول وطلب منه إنه يكون خادم عنده لغاية لما النبي وافق .. فراح ربيعه يخدم النبي في أي حاجة يطلبها منه صلى الله عليه وسلم، يقول ربيعة: فكان إذا جاء الليل يقول لى رسول الله إذهب يا ربيعة لتستريح وتأتي غداً، فيخرج ربيعة عشان يروح وبعدين يقف عند الباب بره ويقول فى نفسه: ما تفعل يا ربيعه؟! أتعود إلى البيت؟! أتتحمل فراق رسول الله، فأفكر وأفكر وأقول: والله لا تحتمل فراق رسول الله، فييجى عايز ينام ومش عارف يعمل إيه! فبعد لما يتأكد إن الباب مقفول كويس يقلع الجُبه بتاعته ويفرشها على عتبه الباب من بره ويسند على الخشبة بتاعة الباب ويقول في نفسه (عايز يدي لنفسه تبرير يعني ) لعلّ رسول الله يحتاج فى الليل شيئا!
فبيقول: كنت أضع رأسى على الباب فأسمعه ليلاً يقول سبحانك ربي سبحانك ربي ويقول في السجود: سجد لك وجهي وأنفي وعظمي ولحمي وقلبي، فربيعة بيقول: فى ليلة كنت تعبان فعيني غفلت ورحت في النوم وربنا قَدّر ان النبي ﷺ يخرج يعمل حاجة ففتح الباب فربيعة وقع .. فالنبى اتخض وقاله: يا ربيعة ما أجلسك هنا؟! فقال ربيعة: والله يا رسول الله قلت في نفسي لعلك تحتاج في الليل شيئا! ففهم النبي وضحك وقاله: قم ياربيعة .. وقاله علشان يفرحه: يا ربيعة سلني ما تريد، قال: وتعطينى يا رسول الله؟! قال النبى: أجل، قال ربيعة: أسألك شيئا واحداً .. أسألك مرافقتك في الجنة !!
مع إنه كان فقير و ممكن يطلب أي شيء في الدنيا، لكن مش عايز غير مرافقة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة...
إن شاء الله نكون من رفقاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة بحبنا له  
وبعدين يجيله راجل تانى في نص الليل بيخبط، فالنبي يتخض ويفتح فيطلع صحابى ويقوله ليه جاى فى نص الليل؟ فيقوله: إشتقت إليك وأنا بين أهلي وأولادي فلم أذق نوماً فقلت في نفسي آتيك فأنظر إليك وأعود فأنام
يا بختهم أصحاب رسول الله، كانوا كل ما يوحشهم بس يروحوا يبصوا فى وشه ويمشوا 😄

كان في واحدة ست اسمها أُم سُليم دي تبقى أم أنس بن مالك الصحابي الشهير .. أم سُليم لما النبي دخل المدينة (هي انصارية) كان عندها ابن صغير عنده 8 سنين اسمه أنس فراحت للنبي عليه الصلاة والسلام -وكانت كل ست من الأنصار تروح تدي للنبي هدية- فأم سُليم معهاش فلوس .. طيب تعمل إيه!! تروحله وتقوله: يا رسول الله ان صويحباتي من الأنصار كل واحدة منهن أهدتك هدية وليس عندي مال أشتري هدية وليس عندي أغلى من ولدي أنس فاتخذه خادماً يا رسول الله فقال: لا آخذه، فقالت : أقسم عليك أن تأخذه
فبيقول أنس :عشت مع النبي ووالله لم يقل لي يوماً قط لم فعلت هذا ولم يقل لي لمَ لم تفعل هذا!
مرة واحدة بس النبي قاله ممكن تروح تناديلي أبوبكر وأنس بيقول أنا وقتها كنت صغير فخرجت لقيت صحابي بيلعبوا في الشارع فقعدت ألعب معاهم ونسيت كلام النبي –الكلام ده كان الفجر- فبيقول قعدت ألعب لغايه المغرب والنبي كل ده مستني .. فالنبي لقى المغرب دخل فخرج يشوف فين أنس فلقاه عمَّال يلعب ، فأنس بيقول: والله جاءني من ظهري واحتضنني وخبأ عينيَّ وقال: من أنا! فقال أنس: رسول الله، فأنس دوَّر وشه ولسه بيقوله والله .. وحيتأسف وكده، قام النبي قاله: يا أُنيس لا عليك .. يا أٌنيس (بيدلعه) هلا تفعل ما طلبته منك، فقاله: أفعل يا رسول الله وطلع يجرى
*كان فيه صحابي من الصحابة اسمه زاهر .. زاهر ده من الصحابة المعدودين أوي اللي شكلهم مش جميل لأن أغلب الصحابة كانوا جٌمال جداااً :)
وزاهر مكنش إجتماعي أوي كان منطوي شوية ودايماً بيقعد لوحده كان بيحس إن الناس مش بتحبه فمرة النبي عليه الصلاة والسلام عايز يضحك مع زاهر .. فزاهر كان في السوق بيشتري حاجات فالنبي يعمل إيه! يجيله من ظهره عليه الصلاة والسلام فيحضنه ويغمي عينيه الإتنين وعايز يعمل فيه مقلب فقال: من يشتري هذا العبد ؟؟ من يبتاع مني هذا العبد ؟؟ فزاهر إتخض وقاعد بيحاول يفك نفسه منه ويقوله أرسلني أرسلني!! فزاهر بيقول كنت كلما احاول ان أفك نفسي منه كان يشتد أكثر لأن النبي قوي عليه الصلاة والسلام (كان في قوة 40 واحد زي عمر بن الخطاب، وعمر كان قوى وضخم جداً لدرجة انه كان ماشي جنب صحابي مرة وكحَّ جامد الصحابي أُغمي عليه من الخوف، والشيطان كان بيخاف منه وبيمشي من الطريق اللي عمر مايمشيش منه، فكان النبي يقول لو سلك عمر فجاً لسلك الشيطان فجاً آخر) ومع ذلك، النبى عمره ما إستغل قوته دى وما ضرب رسول الله رجلاً قط إلا في المعركة وماضرب رسول الله امرأة قط!!
فقال زاهر : فشممت كفه فعرفت أنه رسول الله. عارفين عرفه منين؟! أصل بيقولك النبي مش زينَّا النبي مسام إيديه مش بتفرز عرق زى العرق بتاعنا، دى بتفرز مسك بجد! وكانت كفه ألين من الحرير كأنما أخرجت من علبة عطر!
فقال زاهر: فلما عرفت أنه رسول الله جعلت أدخل في حضنه ويزق ضهره فى حضن النبي فالنبي فهم وضحك ووسع إيديه .. فقال زاهر: تبيعني يا رسول الله ؟! فضحك النبى صلى الله عليه وسلم، وقال زاهر: يا رسول الله لئن بعتني لوجدتني كاسداً يا رسول الله (علشان هو مش جميل شكلاً يعنى).. فقال النبي لا يا زاهر ولكنك عند الله غال :)

نكمل بكرة إن شاء الله 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ ادعوكم الى العزيز الغفار 2017 © كن مدون